القتل المعنوي هو نمط سلوكي يتميز بتعرض الشخص للإذلال والتشويه العاطفي فتتشكل حالة من الشعور بالذنب و الندم الشديد و الخزي بسبب تصرف أو قرار قد يؤدي في النهاية إلى تداعيات سلبية. يتولد هذا الشعور بسبب تواجد شخص ذو سمات متلاعبة تملك سلطة على الشخص الذي قد يتعرض لهذا النوع من التلاعب العاطفي . و للأسف ، ينتشر في مجتمعنا المحافظ هذا النوع من التلاعب رغم صفاء نية الشخص المتلاعب و قد لا يعلم أنه يأثر بهذه التصرفات بشكل سلبي على الضحية ، ففي مجتمعاتنا تنتشر فكرة التحطيم الخلّاق أملاً في أن يكون الناتج من هذا التصرف "يصير رجّال" أو "تطلع بنت سنعة."
قد يؤدي تعرض الشخص للقتل العاطفي إلى الشعور بالوحدة والعجز و الإحباط مما يحفز فكرة اللجوء إلى الإدمان لتخفيف هذه المشاعر السلبية . فغالباً ما يستخدم المدمن تعاطيه كأداة لمقاومة التوتر الناتج من تجارب التعرض للقتل المعنوي والإهتزاز العاطفي . فالإدمان يخلق مشاعر وهمية بالسيطرة و الإستقرار النفسي فتتشكّل صَدَفة مؤقتة تحمي المدمن من تبعات وآثار ما تعرضت له معنوياته.